بقلم عبدالرحيم بخاش
على مر العقود، لعبت الجمعيات الرياضية المغربية دوراً حيوياً في الرفع من مستوى الرياضة بالمملكة. ببرامجها الطموحة وإسهاماتها المستمرة، نجحت هذه الجمعيات في تحقيق إنجازات كبيرة وتقديم العديد من الأبطال الرياضيين الذين رفعوا اسم المغرب عالياً في المحافل الدولية. إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعاً كبيراً في دور هذه الجمعيات، بعدما تم إقصاؤها وتهميشها لصالح جمعية الناشرين، وهي جمعية لا علاقة لها بالرياضة، ما يثير العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هذا الإقصاء ممنهجاً ومن له المصلحة في اقصاء هذه الجمعيات.
إنجازات وإسهامات لا تُنسى
على مدى السنوات الطويلة، استطاعت الجمعيات الرياضية المغربية أن تؤسس قاعدة صلبة للرياضة في البلاد. من خلال تنظيمها ندوات ودورات تكوينية عل الصعيد المحلي والدولي، وتطوير المواهب الشابة، والمساهمة في البنية التحتية الرياضية، كانت هذه الجمعيات العمود الفقري للرياضة المغربية. أسماء لامعة ، تعتبر من الأهرامات التي أثرت بشكل كبير في المشهد الرياضي المغربي اسماء كبيرة لها وزن كبير يكفي ان تكتب اسماءهم وتبحث عنهم في غوغل سيعرفك بدرالدين الادريسي نجيب السالمي بلعيد بوميد حسن البصري عبدالهادي الناجي مصطفى طلال حسن فاتح حسن الحريري حميد البوحياوي عادل الرحموني متوكل سعيد عقادي مراد سيميا لشرع عادل العمري سهام البوش خالد شخمان نوفل لعواملة محمد الروحلي محمد الجفال عبدالفتاح مومن اصوابن ابو الفرج ايوب البصري رشدي رشيد عبداللطيف طلال خالد الكيراوي عادل بلمالك محمد بونافع موفضيل عبدالاله موساوي رضا احمد طلال اشاني بخاش عبدالرحيم …. والقائمة طويلة ومن المصورين عبدالقادر بلمكي الذي كل الملاعب المغربية تشهد لما قدمه للمصوريين ويكفي انه رئيس اتحاد العرب للمصورين بحفيض امجيد رزقو الشوري احمد مشواري عمر الطيبي احمد الجرفي العدلاني خليفة مصطفى الكعبوبي احمد مكاو مدواري كريم ادريس اليمني ابراهيم بوعلو ابراهيم ايت سمر رضوان بصير والقائمة طويلة وووو … والذين كتبت اسماءهم من ذهب والاسماء كثيرة اعتذر عن عدم إدراج اسماءهم .
برامج طموحة وتاريخ حافل
لم تكن إسهامات الجمعيات الرياضية المغربية مقتصرة على كرة القدم فقط، بل امتدت لتشمل رياضات أخرى مثل ألعاب القوى، كرة السلة، الجودو، والملاكمة. من خلال برامجها التطويرية، نجحت هذه الجمعيات في اكتشاف وتنمية العديد من المواهب الرياضية التي حققت نجاحات باهرة على المستوى الدولي. بالإضافة إلى ذلك، كان لهذه الجمعيات دور كبير في تعزيز القيم الرياضية والأخلاقية بين الشباب المغربي.
الإقصاء والتهميش: واقع مرير
رغم كل هذه الإنجازات، شهدت الفترة الأخيرة إقصاءً ممنهجاً للجمعيات الرياضية التي كانت تساهم بشكل كبير في نجاح الرياضة المغربية. تم تهميش هذه الجمعيات لصالح جمعية الناشرين، التي لا تمتلك الخبرة الكافية ولا الرؤية الواضحة لتطوير الرياضة. هذا الإقصاء أثار العديد من الانتقادات والتساؤلات حول دوافعه وأسبابه، خصوصاً أن الجمعيات التي تم إقصاؤها لديها تاريخ حافل بالإنجازات والإسهامات التي يشهد لها الجميع.
التساؤلات والبحث عن الإنصاف
هل هذا الإقصاء ممنهج؟ وهل هناك نية لإضعاف الجمعيات الرياضية التي كانت لها بصمة واضحة في الرياضة المغربية؟ أم أن هناك اعتبارات أخرى خلف هذا القرار؟ بغض النظر عن الإجابة، يبقى الواقع أن تهميش هذه الجمعيات قد أثر سلباً على الرياضة المغربية ونحن مقبلين على العديد من التظاهرات القارية والدولية، وهذا ادى إلى تراجع مستوى العديد من الرياضات التي كانت في السابق تحقق نجاحات كبيرة.
دعوة لإعادة النظر
في ضوء هذا الوضع، من الضروري إعادة النظر في القرارات التي أدت إلى إقصاء الجمعيات الرياضية التاريخية. ينبغي إعادة الاعتبار لهذه الجمعيات ومنحها الفرصة للعودة إلى الساحة الرياضية بقوة، من خلال توفير الدعم اللازم لها وتمكينها من مواصلة برامجها الطموحة. فالنجاح الرياضي لا يتحقق إلا من خلال العمل الجماعي والتعاون بين جميع الجهات الفاعلة في المجال الرياضي.
ختاماً
لا يمكن إنكار دور الجمعيات الرياضية المغربية التاريخية في تحقيق إنجازات كبيرة ورفع مستوى الرياضة بالمملكة. إنصاف هذه الجمعيات وإعادة الاعتبار لها هو خطوة ضرورية لضمان مستقبل أفضل للرياضة المغربية. على الجميع أن يدرك أن التعاون والوحدة هما السبيل الأمثل لتحقيق التقدم والنجاح في المجال الرياضي