انطلاقة فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان تيميزار للفضة

إبراهيم بوعلو ● تيزنيت تعطي انطلاقة مهرجان   » تيميزار  »  للفضة في نسخته 12.

بمناسبة الاحتفال بمرور 25 سنة على تربع جلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه الميامين، اعطيت مساء اليوم الأربعاء 24 يوليوز الجاري، بمدينة تزنيت، انطلاقة فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان تيميزار للفضة، تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية « ، والتي تستمر إلى غاية 29 يوليوز الجاري، وذلك بقص شريط افتتاح كل من معرض تيميزار للفضة والمجوهرات بساحة المشور و معرض تيميزار للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية بساحة الامير مولاي عبد الله، وذلك بحضور على الخصوص، السادة، عامل إقليم تيزنيت، نائبي رئيس مجلس جهة سوس ماسة ، رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت ، النائب البرلماني و رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت ، أعضاء غرفة الصناعة التقليدية  لجهة سوس ماسة ، ومندوب وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والامنية بالإقليم وفعاليات من المجتمع المدني وحرفيين ومهتمين .
هذا و تفقد الوفد الرسمي أروقة المعرض الوطني للحلي والمجوهرات، وذلك احتفاء بمنتوج الفضة كرافعة إنتاجية وتراثية وهوياتية وتنموية، بمشاركة عدد مهم من العنصر النسوي و أزيد من 50 عارضا، وفدوا من داخل المغرب وخارجه  » الهند، ايطاليا، النيجر، السنغال، فرنسا » ، من أجل عرض مختلف المجوهرات والحلي الفضية وباقي الحرف اليدوية التي تبدعها أناملهم، بساحة المشور التاريخية، كما تم الوقوف على ورشات للتعريف بتقنيات الصياغة الفضية تبرز البعد الجمالي والإبداعي للمنتوج الفضي والمحلي على الخصوص بالمدينة.


وقد كشفت جمعية تيميزار عن مفاجئة هذه الدورة ، خلال حفل الافتتاح الرسمي للتظاهرة، برفع الستار على آخر ما أبدعته أنامل الصانع التقليدي، ويتعلق الأمر بمفاجأة النسخة الثانية عشرة من مهرجان تيميزار الفضة تيزنيت ، والتي هي عبارة عن مجسم  للسور التاريخي للمدينة العتيقة تيزنيت، والذي تم تثبيته كمجسم للمدينة العتيقة بأبوابه التاريخية المصنوعة من الفضة.
و جدير بالذكر أن السور الاثري لمدينة تيزنيت امر ببنائه السلطان الحسن الاول سنة 1882 وله سبعة ابواب نذكر منها باب العوينة، باب ايت جرار، باب اكلو، باب تاركا، باب جديد…. ويمتد على طول مسافة 7,5 كلم.

تم الإشراف على هذا الابداع من طرف مبدعين من مدينة تيزنيت، وفيما يلي بطاقة تقنية حول هذه التحفة الفنية:

  • محيط المجسم  6متر و نصف،
  • علو السور 18 سنتيم
  • علو الابراج 32 سنتيم ،
  • عدد الابواب 7 ابواب من الفضة
  • عدد الابراج 4
    و اهم التقنيات المستعملة في مجال الصياغة الفضية:  السلك الفضي. الطلاء الزجاجي، والنقش…..،
    وذلك سيرا على عادة المهرجان، الذي سبق أن عرض في حفل الافتتاح للدورات الماضية، أكبر خنجر من الفضة، وأكبر قفطان مرصع بالفضة، وأكبر “خلالة”، وأكبر مفتاح وباب مصنوعين من الفضة الخالصة، وأكبر رباب فضي أبدعته أنامل مجموعة من حرفيي الصياغة الفضية بالمدينة التي تلقب بـ « عاصمة الفضة بالمغرب « .
    وموازاة مع ذلك، عرف معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله، مشاركة حرفيين في المنتجات الخزفية، والزرابي و المصنوعات الجلدية..، بالإضافة إلى المنتوجات المجالية، لينتقل الوفد الرسمي لاحد فنادق المدينة حيث نظم حفل استقبال الضيوف والوفد الرسمي وتكريم شخصيات وفعاليات في مجال دعم وتشجيع الصياغة الفضية .
    الى ذلك ستعرف هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية والسياحية والفنية ، طيلة هذه الايام، إحياء أمسيات فنية بمشاركة ثلة من الفنانين المغاربة، بساحة الاستقبال،  إضافة إلى عروض في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة) بجانب دار الثقافة، وعرض للأزياء والحلي المحلية بقاعة اسلاف، وندوة دولية حول موضوع “صناعة الحلي بالجنوب المغربي: تاريخ، تراث، ثقافة”، وذلك بتعاون وتنسيق مع مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والفاعلين والإعلاميين والأكاديميين، سيعلن عن تاريخها لاحقا .
    فيما ستتميز الجلسة  الختامية  للمهرجان، بتنظيم الدورة الأولى لـ”جائزة عبد العزيز الأبيض للصحافة والإعلام « ، والتي ستمنح لأحسن عمل صحفي وإعلامي أنجز خلال الفترة السابقة حول موضوع ” الصياغة الفضية، هوية إبداع وتنمية”..
    يدكر أن الجمعية تهدف من خلال تنظيم هذا الحدث السنوي الهام باعتباره تظاهرة متميزة جهويا و وطنيا ودوليا، إلى الرقي بالمستوى التنظيمي للتظاهرة باعتبارها إحدى السبل الكفيلة بتثمين الصناعة التقليدية وخدمة الصانع التقليدي، لتكبر معه القدرة على استقطاب أعداد قياسية من الزوار والوافدين على المدينة من كل ربوع المملكة وخارجها، باعتبارها فرصة للرفع من الجادبية السياحية للمدينة و تمكين الصانع التقليدي من فرص جديدة للعرض والتسويق ، واعتبار المهرجان منصة للحفاظ على العادات والتقاليد والموروث الثقافي الأمازيغي، مما يقدم تجربة غنية بالتنوع الثقافي والفني بالإقليم، و تبادل الخبرات والتجارب بين الحرفيين و العارضين المشاركين، وتعزيز فرص التعاون والتنسيق بينهم .